Wednesday 22 October 2008

وجع في قلبك

تنوية : من البوستات القديمة العزيزة علي قلبي وقد تم نشرها في البلوج القيم بتاعي ( زبادي في الخلاط )
****************************

وجع في قلبك

لما الواحد يتعب بيقولوا (دة بعافية شوية) .. وأنا من كام يوم كان قلبي بعافية شويتين بجد .. ورغم إني كتير شفت وسمعت حاجات وجعت قلبي ... لكن المرة دي كان الوجع من جوة

باينها بجد المرة دي .. قلتها لنفسي في الليل لما لقيت الحتة القاسية في قلبي بتوجعني ، شيلت قلبي وجريت بيه علي المستشفي ، وهناك لقيت ناس كتير موجوعة اللي رجله واللي إيده واللي راسه .. لكن ساعتها كنت أنا الوحيد اللي كنت شايل جوة ايده .. قلب موجوع.

زحمة ودوشة وشيل وحط .. وسمعت من بعيد (إن عاش) ساعتها حطيت قلبي جوه صدري من تاني وكنت عايز أجري بيه علي قد ما أقدر كنت ح أبعد .. يمكن بالكتير خطوة أو خطوتين ، شعور غريب جالي ، ومشاعر كتير راحت !
مافضلش قدامي غير صورة العيال .. الولد والبنت ..
ماهي أصلها بنت واحدة ، والولد واحد ..
وعارف قبلها إن رب العباد واحد ..
وهو وحده إاللي يتوللي من بعدي أمر الولد والبنت ..

سلمت أمري لصاحب الأمر والمعروف .. رب العباد وحده أدري بكم الخوف .. اللي ماليني ..
واحد من بعيد قال فين قلب المريض .. هاتوه ، وخدوا قلبي مني قال عشان يرسموه ، سكتت .. هزيت دماغي وسكتت ..
فضوا جيوبي وشالو نضارتي .. سكتت ... خلعوا هدومي ... سكتت ...
لكن لما قالوا لازم تفضي قلبك من كل أحبابه وكل اللي ساكن فيه .. صرخت وقلت لا ..
دول حتة من قلبي ولازم ترسموه بيهم ..
لأن من غيرهم .. قلبي مش ح يبقي قلب

قالوا مش ممكن .. وحاجات كتير قالوها .. مش فاكر ، كل اللي فاكره إني مش عارف ح أودي فين كل أحبابي .. وناس من زمان ساكنه جوة القلب وارتاحت .. لا عارف فين أوديهم ولا عارف أقولهم أية ؟ مين يعرف حد ممكن ياخدهم لحد مارجع ، يوم أو إتنين .. الله أعلم ويردهم لي لما قلبي يطيب .. بس أمانه يخلي باله منهم ...

لأنه حيلاقي فيهم اللي رباني وغطاني ، واللي شالتني وفطمتني وعشان ما أخافش وانا طالع تنور لمبة السلم ..
وحيلاقي اللي درس لي وعلمني شكل الألف منصوب .. وخلاني أعرف أشوف اسمي لما يكون مكتوب ..
وح يلاقي بنت حبتني وأنا صغير من ورا الشباك .. وحيلاقي مليون أمانة محطوطه في قلب نفسه صاحبه يعود..
ولوعشان الوجع ح يفضوه من أحبابه ..
خلوا الوجع موجود ..

ويا تري يا أمي .. لما كنتي بتقولي زمان .. إمشي وجع في قلبك ... كانت فعلاً من قلبك

Tuesday 11 March 2008

ليتها كانت معي

طاقية الإخفا .. من منا لايعرفها.. من منا لم يشاهدها فوق رأس عبدالمنعم إبراهيم ومن بعده توفيق الذقن اعتقد أن الجميع قد شاهد الفيلم ..(اتكلم عن من هم في مثل عمري فعذرا لصغار السن)
هذا الفيلم الجميل لست فقط أتذكره الآن بل تجاوزت ذلك لدرجة أني تمنيت أن تكون معي هذه الأيام طاقية الإخفا..

ولأن في أيامنا هذه تكثر مظاهر الاختفاء..
فهذا يختفى خلف منصب
وذاك يختفي خلف سلطة..
وآخر يختفي خلف دائرة علاقات ومعارف ونفوذ
وهناك من ينصب على الناس ويختفي فص ملح وداب ..

وفي الجانب الآخر شريحة من الناس كبيرة جدا تحت وطأة المعاناة اليومية.. والاحتياج.. والعجز وعدم القدرة على الحياة في ظل ارتفاع أسعار العاديات وليست الكماليات..
وخوفاً على فقدان القليل المتبقى.. وحفاظاً على ماء الحياة في الوجوه..
تجدها تنسحب شيئاً فشيئاً من الحياة .. وتحيا وكأنها تحيا..
وتود أن تختفي ألف مرة ..

لهذه الأسباب تمنيت أن تكون معي هذه الطاقية لأختفي وأغوص بين هؤلاء الذين يعبثون بمقدرات البسطاء في الخفاء .. فانتزع من فوق رؤسهم هذه الطواقي الخفية ..
كي تعود حياتنا بلا خفاء

Sunday 24 February 2008

تمنيت أن يصمت قليلاً

ًالكلام حياة، ووجود، وتعبير، وفيه من الفضائل الكثير فنعمة الكلام والحديث والتواصل فضل كبير من المولى عز وجل، ولكن أيضاً للصمت فضائل كثيرة، كثيراً ما تغيب عنا في زحمة الكلام والصياح الذي يضيع الوقار ويذهب المنطق في الحديث.
اعترف أن بفضل حسن الكلام أتممت أعمال كثيرة .. والعجيب أنه بالصمت أيضاً أتممت بعضها، ولكن في مواقف بعينها يكون الصمت أبلغ من الكلام، فليس بالكلام وحده تكون الحياة وليس بالصياح تمضي الأمور .
هناك أشخاص نحترمهم كثيراً ونظن فيهم الكثير من الحسن ولكن حين يتكلمون يفقدون بكلماتهم شيئاً فشيئا ًمن حسنهم ومن طول قاماتهم فتجد نفسك تشفق عليهم وتمضي.
وهناك من لاتود أن ينتهي حديثهم مهما طال .. فمع كل كلمة تخرج منهم يزداد قربهم إليك وإعجابك .. فهم يضيفون لنا شيئاً .. ولهم أشياء.

والأن تري كم من عزيز لديك تمنيت أن يصمت قليلاً .