Tuesday 11 March 2008

ليتها كانت معي

طاقية الإخفا .. من منا لايعرفها.. من منا لم يشاهدها فوق رأس عبدالمنعم إبراهيم ومن بعده توفيق الذقن اعتقد أن الجميع قد شاهد الفيلم ..(اتكلم عن من هم في مثل عمري فعذرا لصغار السن)
هذا الفيلم الجميل لست فقط أتذكره الآن بل تجاوزت ذلك لدرجة أني تمنيت أن تكون معي هذه الأيام طاقية الإخفا..

ولأن في أيامنا هذه تكثر مظاهر الاختفاء..
فهذا يختفى خلف منصب
وذاك يختفي خلف سلطة..
وآخر يختفي خلف دائرة علاقات ومعارف ونفوذ
وهناك من ينصب على الناس ويختفي فص ملح وداب ..

وفي الجانب الآخر شريحة من الناس كبيرة جدا تحت وطأة المعاناة اليومية.. والاحتياج.. والعجز وعدم القدرة على الحياة في ظل ارتفاع أسعار العاديات وليست الكماليات..
وخوفاً على فقدان القليل المتبقى.. وحفاظاً على ماء الحياة في الوجوه..
تجدها تنسحب شيئاً فشيئاً من الحياة .. وتحيا وكأنها تحيا..
وتود أن تختفي ألف مرة ..

لهذه الأسباب تمنيت أن تكون معي هذه الطاقية لأختفي وأغوص بين هؤلاء الذين يعبثون بمقدرات البسطاء في الخفاء .. فانتزع من فوق رؤسهم هذه الطواقي الخفية ..
كي تعود حياتنا بلا خفاء